0
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻓﻘﻂ ???
ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺪﺍً ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﻭﺧﻠﻮﻗﻪ ...ﻣﺆﻣﻨﺔ ﺗﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ...ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ‏( ﻗﻼﺩﺓً( ... ﺑﺎﻫﺾﺓ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻗﺎﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﻨﻪ ﺑﺒﻴﻊ ﻗﻼﺩﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﺑﺜﻤﻨﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ....ﻭﺑﻨﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ ....ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺮﻯ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺄﻣﺮﺕ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺮﺍﻩ ﺑﻬﺪﻭﺀ ...ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻓﺒﻘﻲَ ﻣﻜﺎﻧﻪ …ﺩﺧﻠﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻓﺄﺣﺒﻬﺎ ﻭﻋﺸﻘﻬﺎ ..ﻓﺄﺛﺮ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻣﺮﺿﺎً ﻭﺿﻴﻘﺎً ﻭﺑﻘﻲَ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ !!!ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻡ ﻋﺠﻮﺯ ...ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺤﺰﻥ : ﻣﺎﺑﻚَ ﻳﺎﺑﻨﻲ … ﻟﻢ ﺣﺎﻟﻚ ﻫﻜﺬﺍ؟ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﺎﻩ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻌﺸﻘﺘﻬﺎ ﻭﺃﺣﺒﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺍﻇﻔﺮ ﺑﻬﺎ ﺳﺄﻣﻮﺕ ...ﻋﻄﻔﺖ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺧﺎﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ ﻳﻤﻠﺆﻫﺎ ..ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ......ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻬﺞ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻥ ﻳﻬﻴﺊ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ...ﻓﻘﺎﻟﺖ ..... ﺇﻥ ﻃﻠﺒﻲ ﺑﻪ ﻏﺮﺍﺑﻪ ﻭﻻ ﺃﻇﻨﻚ ﺳﺘﻠﺒﻴﻨﻪ ﻟﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺑﻨﻲ ﺷﺎﺏ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﺀﺁﻙ ﻭﻋﺸﻘﻚ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻚ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻪ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﺧﺸﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ..ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻧﺎ ﻣﻮﺍﻓﻘﻪ ......ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻣﻮﺍﻓﻘﻪ !!!ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﻌﻢ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻤﻬﺮﻧﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ....ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ....ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻥ ﻳُﺼﻠﻲ ﺇﺑﻨﻚ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ !!!ﺭﺟﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﻓﺮِﺣﺔ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻻﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ..ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﺑﺸﺮ ﻳﺎﺑﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻥ ﺗﻤﻬﺮﻫﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ..ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻌﻢ .. ﻗﺎﻝ ﺳﺄﻓﻌﻞ ..ﻓﻘﺎﻡ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺻﻠﻰ ﻟﻜﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﺴﻨﻬﺎ ...ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﺭﺍﺑﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻪ ....ﻭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺯﺍﺩ ﻗﺮﺑﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ...ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ …ﻓﺮﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻻﻳﺸﺘﺎﻕ ﻹﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ...ﻋﺸﻖ ﺁﺧﺮ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻗﻠﺒﻪ .... ﻫﻮ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺸﻘﻪﻭﻟﻘﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻧﻬﻰ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﻪ ﻗﺎﻟﺖﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻪ ....ﻫﻴﺎ ﻟﻨﺬﻫﺐ ﻭﻧﺨﻄﺐ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻻ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﺑﻬﺎ !!!ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻷﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﺤﺐ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ..ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺧﺎﻟﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻓﻤﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﻳﺪُﻫﺎ .. ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻹﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ …ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺻﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳُﻐﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﻛُﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺭﺍﺟﺤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻛﻴﻒ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺃﺯﺍﻏﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﻠﺒﻪ ... ﺭﺃﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﺭﻓﻀﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻭ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺍﻣﺮ ﻣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺮﺟﻊ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ *ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺸﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﻪ ﻷﻥ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﺤﺐ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ...ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﻧﺤﺎﻭﻝ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻭﻧﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻧﺨﺘﻠﻲ ﺑﺨﺎﻟﻘﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺴﺎﻧﺎ ﺍﺑﺪﺍً

إرسال تعليق Blogger