0

سجلت الجزائر المرتبة الأخيرة في تدفق الانترنت، لاسيما في خدمات الجيل الرابع للهاتف النقال، بما في ذلك مجال توفر هذا النوع من الخدمات وسرعة التدفق، مؤكدا على التأخر الكبير الذي تعانيه الجزائر في هذا المجال، على الرغم من الخطابات التي تتبناها السلطات العمومية، وعلى رأسها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، الوصية على القطاع. 
 أشار تقرير "أوبن سيغنال" المهتمة بخدمات الانترنت، إلى التأخر الكبير الذي تعانيه الجزائر في هذا المجال على الصعيدين، توفر خدمة الجيل الرابع وسرعة التدفق، فقد احتلت المرتبة الأخيرة من بين 77 دولة تضمنها الاستطلاع، خلال شهر نوفمبر من السنة الجارية، في سرعة التدفق، متأخرة على مجموعة الدول الغربية والعربية كذلك، الأمر الذي يجعل تطبيق خطة التنمية التي تسعى إليها الحكومة لتنويع الاقتصاد صعب التجسيد على أرض الواقع لارتكازها بالأساس على قوة شبكات الاتصال. 
 وحسب التقرير، فإنّ كوريا الجنوبية احتلت المرتبة الأولى في توفر خدمة الجيل الرابع للانترنت، تلتها اليابان ثم النرويج في المرتبة الثالثة. أما على مستوى مجموعة الدول العربية، جاءت الكويت في المقدمة، وبعدها قطر ثم البحرين. وعلى صعيد الدول المغاربية، تأتي المغرب في المرتبة الأولى، وبعدها تونس، وهو السيناريو نفسه الذي يعرفه معيار سرعة تدفق خدمات الانترنت.  

[post_ad]
وفي هذا الإطار، ذكر "أوبن سيغنال" أنه من بين 77 دولة مستها العملية خلال الفترة المعنية، 50 دولة تحصلوا على نسبة تفوق 70 في المائة في توفير خدمات الجيل الرابع للانترنت، مؤكدة على توجه الدول عبر العالم نحو التركيز على التقنيات الحديثة للاتصال. فبينما بلغت النسبة عند الدولة المصنفة في المرتبة الأولى (كوريا الجنوبية) 96.69 في المائة، تقدر في الجزائر بـ41.50 في المائة. كما قدرت سرعة التدفق للجزائر بـ11.05 ميغا فقط، ما يدل على ضعف كبير في هذا الشأن، على الرغم من أنّ التقرير أشار إلى أنه على المستوى العالمي سجلت خدمات الانترنت والجيل الرابع على وجه التحديد ارتفاعا في سرعة التدفق قدرته بـ 16.2 ميغابيكسل خلال الأشهر الستة الماضية. 
وأشارت الهيئة إلى أنّ النتائج المسجلة استندت إلى دراسة واقعية عن طريق جمع المعلومات النهائيات المستعملة، المتمثلة في الهواتف النقالة الذكية للإبحار على شبكة الانترنت وتصفح الموقع على مستوى الجمهور الكبير، إذ جمعت المعلومات على مستوى أكثر من 50 مليار نقطة في كل البلدان المعنية بالتغطية والموزعة على القارات الخمسة، بالاعتماد على تطبيق طوّر خصيصا للعملية، حمل اسم "أوبن سيغنال". 
وبالموازاة مع ذلك، يؤكد الخبراء والمتتبعون لشأن خدمات الاتصال، أن الجزائر تعتبر من بين الدول الضعيفة في تدفق الانترنت، حتى مقارنة بالدول في طريق النمو، بدليل تكرر مسلسل الانقطاعات والاعتماد على منفذ واحد، ما يدفع الشركات والمؤسسات على اختلافها إلى التوجه نحو مراكز إيواء المواقع الإلكترونية المحلية في الخارج.

إرسال تعليق Blogger