فيروسات، بكتيريا وطفيليات معوية تهدد صحتنا وتجعلنا ضحايا تلوث وتسمم غذائي. أسئلة كثيرة طُرحت حول سلامة وجودة الغذاء وسوء التخزين والمياه الملوثة، وهي من العوامل المسؤولة عن تعزيز بيئة مؤاتية لنمو البكتيريا وتضرر الأطعمة. نسمع كثيراً عن حالات إسهال وتقيؤ وفيروسات بسبب الأطعمة، لكن هل تعرف ما هي أكثر البكتيريات شيوعاً في الأطعمة وكيف يمكن تفادي الفيروسات والطفيليات من خلال الحفاظ على جودة الغذاء؟
ترى الاختصاصية في الأمراض الجرثومية ومكافحة الأوبئة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة زينة كنفاني انه "اجمالاً أغلبية الأطعمة تصبح ملوثة في حالتين: مياه ملوثة او أيدٍ ملوثة. كما ان سوء تخزين الأطعمة وتركها خارج البراد من شأنه تعزيز بيئة نامية للفيروسات والبكتيريا. تتمثل أكثر انواع الجراثيم التي تهدد الأطعمة بالفيروسات، البكتيريا لاسيما السالمونيلا وشيغيلا والطفيليات. ومن المهم جداً ان نعرف ان الجراثيم التي تسبب التهابات معوية أغلبها من نوع الفيروسات".
أطعمة معرضة للجراثيم:
لكن ما هي أكثر الأطعمة التي تحمل الجراثيم؟ تؤكد كنفاني ان "اللحوم النيّئة والبيض والمايونيز اذا تُركت خارج البراد من أكثر الأطعمة التي قد تحمل جراثيم وتسبب اسهالاً والتهابات معوية. لذلك نشدد دائما على الأشخاص الذين يُعدّون الطعام أنهم يُشكّلون خطراً على صحة المستهلك وعليهم اتباع بعض الإرشادات الضرورية:
- تخزين الطعام وفق معايير صحية
- الانتباه الى تاريخ انتهاء الصلاحية
- غسل اليدين جيداً
- ارتداء قفازات عند تحضير الطعام.
[post_ad]
التوعية ضرورية خاصة للعاملين في القطاع الاستشفائي، حيث نجري دورياً فحص البراز للتأكد من عدم وجود اي بكتيريا.
إذاً كيف يمكن الوقاية من البكتيريا؟ تقول الاختصاصية في الأمراض الجرثومية إنه "عند شراء الأطعمة من المهم جدا غسل الخضار جيداً بمياه نظيفة وإضافة معقمات خاصة للخضار الخضراء كالخس والملفوف والزعتر...كما يجب غسل الفاكهة جيداً وتقشيرها التي تخفف من نسبة تعرضها للجراثيم برغم من التقليل من المعادن والفيتامينات ايضاً. اما الأشخاص الذين يعانون من مناعة ضعيفة ننصحهم بنقع الخضار بالخل وتناولها اما مسلوقة او مطبوخة لضمان عدم وجود اي بكتيريا. "هذا بالنسبة الى الجراثيم والكبتيريا، اما الطفيليات فقد نجدها وفق د.كنفاني "في اللحمة غير المطبوخة جيدا، وبعض انواع السمك وكل الأطعمة النيّئة. لذلك من المهم جدا على ربة المنزل الفصل بين تقطيع اللحوم النيّئة والخضروات من خلال اعتماد أكثر من لوح تقطيع لضمان عدم انتقال الجراثيم. وتنبه من عدم تناول المضادات الحيوية في حال الإسهال لمدة لا تتجاوز 48 ساعة، لأن الفيروسات لا تحتاج الى مضادات حيوية، اما في حال بقي الإسهال لأكثر من يومين فهذا دليل على وجود بكتيريا، وبالتالي ضرورة استشارة الطبيب.
إرسال تعليق Blogger Facebook