0


النص السردي هو السرد عن الأحداث ونقلها باستعمال اللغة أو التصوير أو غيرها من وسائل التعبير، وهو نوع من أنواع النصوص كالوصف والحوار وغيرهما... وينبغي أن يتوفر في النص السردي مايأتي:
وجود سلسلة من الأحداث المرتبة زمنيا تعاقبيا أو ترتيبا سببيا منطقيا، بحيث لايكون الواقع معزولا بعضه عن بعض.
حدوث تغيرات أو تحولات فيما تقوم به الشخصيات من أحداث
وحدة الموضوع والحدث.
اشتمال النص على مغزى صريح أو ضمني، أي على عبرة أخلاقية أو سياسية أو غيرهما تكون هي الغاية من وجوده.

ويندرج في مفهوم النص السردي أنواع مختلفة من النصوص، منها القصة والرواية والخرافة والتاريخ والخبر الصحفي العابر، وغيرها.

السرد نشاط زمني إذ يبين كيفية إدراك السارد للوقائع والأحداث على محور الزمن. وإذا كان الزمن الطبيعي متصل الحلقات، يسير متسلسلا في اتجاه واحد، فإن الزمن السردي لايسير على نفس النظام بل يسمح بالتداخل والتراكب والتقطع. ولهذا يعتبر الزمن عنصر أساسيا في التمييز بين أشكال السرد الآتية:
السرد المتسلسل:

يقوم على نظام خطي في تصور الزمن، إذ يتبع السارد في روايته الترتيب المتدرج لوقوع الأحداث، ويستعمل هذا النظام في نصوص اليوميات أو نصوص السرد التاريخي.

فالحدث الأول يحكيه السارد في الزمن الأول، وبعد وقوع حدث ثان ينتقل السارد إلى الحديث عنه في زمن ثان، وهكذا بالترتيب.

ويضاف إلى ماتقدم أن السرد المتسلسل يخضع لترتيب عناصر السردية فيمر بالبداية، فالحدث المحرك، فالعقدة، والحل، ثم النهاية.
السرد المتقطع:

ويقوم على عدم احترام التسلسل المنطقي لوقوع الأحداث، إذ قد يشرع السارد في تقديم الحكاية من آخر حدث عرفته ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن حدث وقع في بدايتها، بكيفية تعمق الفرق بين زمن الحكاية وزمن السرد، معتمدا على تقنيات كثيرة: كالحذف، والإسترجاع، والتلخيص، والوصف...
السرد التناوبي:

تحكى بواسطته مجموعة من القصص بالتناوب، تبدأ قصة ثم تتولها أخرى ثم إلى الأولى ثم إلى الثانية وهكذا . ويشترط فيه وجود قواسم مشتركة بين الشخصيات والأحداث. ونجد نماذج لهذا السرد في المسلسلات التلفزيونية.

إرسال تعليق Blogger