0
يخطئ الكثيرون من الناس، بالاعتقاد إنّ العبادات بأنواعها التي فرضها الدين ، إنما فرضها لذاتها وليس لغرض منها  في حين أنّها فرضت لتكون وسائل تؤدي إلى انعكاس غايات إنسانية واجتماعية فاضلة ونبيلة0 فهي التي تدرب الإنسان وتربيه على القيم الفاضلة وتحد سلوكه بحدود الله، فليست هي غاية بذاتها
وهذا تماماً أمر الصوم  فمن الخطأ التام الاعتقاد أنّ الله سبحانه فرضه ليجوع الإنسان ويعطش، فللصوم فوائده الروحية والنفسية والتربوية والاجتماعية العديدة ولعل الفوائد الصحية الجسمانية للصوم لا تقل أهمية عما سواها من الفوائد الجمّة لهذه الفريضة المباركة  إنّ الإنسان الحديث، أكثر حاجة، من وجهة طبية صحية إلى الصوم الدوري نظراً لانتشار الاضطرابات الهضمية والنفسية وانتشار الأمراض والآفات وكثرة استعمال الأدوية والأغذية الكيماوية المصنعة، حيث يساعد الصوم الجسم في التخلص من هذه الآفات وآثارها وترسباتها
إنّ هذه الفوائد الصحية الجلّة للصوم، كانت سبباً لإنشاء مصحات عديدة في العالم يقوم العلاج فيها على الصوم كعلاج انعكاسي رئيسي  

[post_ad]
وللصوم أيضاً قواعد وأصول يجب احترامها حتى تتحقق الأغراض المرجوة منه
من المعروف طبياً أنّ الأمعاء تمتص الماء المحلى بالسكر في أقل من خمس دقائق فيرتوي الجسم وتزول أعراض نقص السكر والماء فيه  في حين أنّ الصائم الذي يملأ معدته مباشرة بالطعام أو الشراب يحتاج إلى ثلاث أو أربع ساعات حتى تمتص أمعاؤه ما يكون في إفطاره من سكر، وعلى هذا تبقى عنده أعراض ذلك النقص ويكون حتى بعد أن يشبع كمن لا يزال يواصل صومه
وهذا يكشف لنا حكمة التوجيه النبوي الكريم في الإفطار على التمر أو الماء حين قال (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنّه بركة، فإن لم يجد فالماء فانّه طهور)
-
وجبة السحور: ينصح بأن تكون وجبة السحور من المأكولات الخفيفة0 كذلك فلا ينصح بالنوم بعد تناول السحور مباشرة، ويفضل قضاء فترة لا تقل عن الساعة بعده قبل المباشرة بالنوم
-
ومنعاً للعطش الذي يشتد في أيام الحر ينصح بالإبتعاد عن الموالح والمقالي والحوامض وخاصة في السحور  وينصح بتناول الشاي 

إرسال تعليق Blogger