0
يؤكد الطب: إنّ الجسم لا يستطيع الاستغناء عن الماء، أكثر من ثلاثة أيام، ولا يستطيع الاستغناء عن الطعام، أكثر من بضعة عشر يوماً
و الهنود، الذي قد يطول صومهم أكثر من هذه المدة، فإنّهم يتناولون فيه الماء وعصير الفواكه، الذي يساعد على طول فترة الصيام، ومن هذا النوع، كان صيام غاندي الزعيم الهندي، الذي كان يتوسل بالصيام، لإنهاض حركته السلبية ضد الاستعمار والحكمة، التي رعاها الإسلام، من الإمساك عن الطعام والشراب، تقوم على أساس: أنَّ معظم النّاس، يفرطون في التغذية، إلى درجة تعرضهم لكثير من الأمراض الفتاكة ومن المعروف إنَّ غالب الأمراض، التي تصيب الجسم البشري، ترجع إلى اختلال الجهاز الهضمي  إن معظم النّاس، يحفرون قبورهم بأسنانهم  لأن الأغلبية الساحقة من النّاس، يأكلون ثلاثة أمثال، ما تحتاج إليه أجسامهم   
ففى القرآن الكريم ( كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا) و في الحديث: (المعدة بيت الداء) وفال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاءً، شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلاً، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه) ومعنى الثلث لنفسه أنّ (المعدة) إذا امتلأت، ضغطت على الحجاب الحاجز، فضغط ـ بدوره ـ على القلب، فعاق حركته، ثم ضغط على الرئتين فعاق حركة التنفس
وبعد أنْ وصل الطب، إلى أنَّ دستور الحكمة ورأس العلاج، هو عدم الإسراف في الأكل والشرب وقررت أبحاث الطب العلاجي والوقائي أنّ أعظم قاعدة لحفظ الصحة، هي العمل بالآية الشريفة: (كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا )
-
إتاحة الراحة للجهاز الهضمي إنّ طاقة الأجهزة الداخلية ـ في الإنسان ـ كثيرة هائلة، ولو عرف طريقة استخدامها على ضوء الواقع، لعاش طويلاً، ولكن الإنسان حيث يحاول توفير القدرة عليها، يوفر الثقل عليها، فيحطمها، لأنَّ الإفراط ـ في كل شيء ـ لا يختلف عن التفريط، والزائد كالناقص، وللجسم حاجة محدودة إلى التغذية، التي لو زادت أو نقصت عرضته للانهيار
[post_ad]

27 - في الصوم تحدث ظواهر خفية، فإن سكر الكبد سيتحرك ويتحرك معه أيضاً الدهن المخزون تحت الجلد وبروتينات العضل والغدد وخلايا الكبد وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة للإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب، وأنّ الصوم لينظف ويبدل أنسجتنا
-
إنّ الصائم عند إفطاره، يقبل على الطعام بشهية وسرور نفسي كبير، ونتيجة لما يكون عليه من جوع، فإنّه يستجمع كل طاقاته وحواسه ويصب تفكيره في طعامه، ولهذا فائدة صحية كبيرة تقلل من الارتباكات المعدية وتزيد في قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام وفي قدرة الجسم وخلاياه على "تمثل" الغذاء والاستفادة منه وهذا ما لا يتوفر في حالات الطعام العادية
-
إنّ الطمأنينة وراحة النفس والروح التي يحملها الصوم ويوفرها للصائم، تنعكس إيجابياً على صحة الجسد وراحته نشاطاً وحيوية وتحملا، نظراً للحالة النفسية من تأثيرات مباشرة على الجسد ووظيفة أعضائه ونشاط أجهزته كما أن إراحة الجسد وتخليصه من كثير من الشوائب والسموم والبقايا والرواسب المضرة، ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية. وفي هذا فائدة مزدوجة للصوم
إنّ الصوم بما يتطلبه من تنظيم للوجبات وبما يوفره من حمية غذائية يشكل الأساس لحماية وحفظ المعدة والجهاز الهضمي من الاضطرابات والآفات والتلبك، وهو حافظ للجسم من العلل الناشئة عن امتلاء المعدة وإفراط الطعام ككثافة الدم والاحتقانات الدموية في الرئتين والكبد والمفاصل خاصة
"
فالمعدة بيت الداء، والحمية أصل الدواء"، كما يقول الحديث النبوي الشريف

إرسال تعليق Blogger