0


الدولة العثمانية:

فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.
مقالات مفصلة: الدولة العثمانية الحملة الفرنسية على مصر الأسرة العلوية الحرب العالمية الأولى
قامت الدولة العثمانية على يد السلطان الغازي عثمان بن أرطغل في منطقة الأناضول وقامت بضم آسيا الصغرى تحت قيادتها وبدأت محاولة فتح القسطنطينية إلى أن فتحها محمد الفاتح لتبدأ في مرحلة التوسع والقوة ويدخل محمد الفاتح اليونان ويصل إلى حدود إيطاليا وكان يجهز لفتحها لكنه مات في 3 مايو عام 1481م، الموافق 4 ربيع الأول سنة 886هـ.

-فتح القسطنطينية:
السلطان محمد الثاني يُشرف على جرّ السفن برًا إلى داخل مضيق القرن الذهبي.
بدأ محمد الثاني عهده بهذا الفتح الذي منحه لقب محمد الفاتح في التاريخ. كان فتح هذه العاصمة الرومانية العتيدة هدف المسلمين منذ العهد الأموي، ثم غاية العثمانيين منذ أن عبروا بحر مرمرة إلى الشاطئ الأوربي.
القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية أصبحت عاصمة الإمبراطورية الجديدة وبذلك انتهت البقية الباقية للإمبراطورية البيزنطية، وقد أطلق عليها العثمانيون الآستانة (إسلام بول)أي مدينة الإسلام. وحاليا يطلق عليها إستانبول.
بَشَّرَ محمد أُمَتَهُ، فقال: ” لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش “رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده.
أكمل الفتوحات السلطان سليم الأول الذي سيطر على دولة الصفويين في العراق وفارس وأسقط دولة المماليك في مصر وأخذ أملاكها بما فيها الحجاز و تهامة وبذلك لُقب بخادم الحرمين وأمير المؤمنين وأول خليفة من العثمانيين.
بعد موت سليم الأول قام سليمان القانوني يبدأ عهد ازدهار شامل للدولة، كان سليمان مناصراً للفنون، وإصلاح الأنظمة التعليمية والتشريعية وأصبحت عاصمتها القسطنطينية تلعب دور صلة الوصل بين العالمين الأوروبي المسيحي والشرقي الإسلامي، ولكنه أعطى امتيازات للفرنسيين مما أدى إلى ازدياد نفوذهم داخل الدولة وضعفها فيما بعد، فقد طمع الفرنسيين في غزو مصر والشام لذا تعاون العثمانيون مع إنجلترا لإخراج الفرنسيين من مصر.

محمد علي باشا، أبرز الولاة العثمانيين، وأشهر من أعلن العصيان عليهم.
بعد انتهاء عهد السلطان سالف الذكر، ينتهي عصر الدولة العثمانية الذهبي، بعده أصيبت الدولة بالضعف والتفسخ وأخذت تفقد ممتلكاتها شيئاً فشيئًا، على الرغم من أنها عرفت فترات من الانتعاش والإصلاح فيما بعد إلا أنها لم تكن كافية لإعادتها إلى وضعها السابق.

-محمد علي باشا:
تولى محمد علي (مؤسس مصر الحديثة) حكم مصر وانفصل عن الدولة العثمانية استطاع أن ينهض بمصر عسكريًا وتعليميًا وصناعيًا وزراعيًا وتجاريًا، مما جعل من مصر دولة ذات ثقل في تلك الفترة، إلا أن حالتها تلك لم تستمر بسبب ضعف خلفائه وتفريطهم في ما حققه من مكاسب إلى أن سقطت دولته في 18 يونيو سنة 1953 م، بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية في مصر.
كانت طموحاته العسكرية بلا حدود، خاض في بداية حكمه حربًا داخلية ضد المماليك والإنجليز إلى أن خضعت له مصر بالكامل، ثم خاض حروبًا بالوكالة عن الدولة العثمانية في جزيرة العرب ضد الوهابيين وضد الثوار اليونانيين الثائرين على الحكم العثماني، كما وسع دولته جنوبًا بضمه للسودان.
بعد ذلك تحول لمهاجمة الدولة العثمانية حيث حارب جيوشها في الشام والأناضول، مما دفع العثمانيين إلى التحالف مع أوروبا لإيقاف محمد علي وذلك في عام 1840م وتوريث أولاده ولاية مصر؛ في تلك الفترة فقدت الدولة العثمانية معظم أراضيها في أوروبا بسبب دعم الأوربيين للثورات الداخلية بالسلاح وبدأت الدولة في مراحل السقوط.

-السلطان عبد الحميد:
القضية الفلسطينية تبرز للوجود مع قفول نجم الخلافة العثمانية
تولي السلطان عبد الحميد الثاني الحكم في ظروف دقيقة من حياة الدولة العثمانية، فقد كانت الأزمات تهدد كيان الدولة، وازدادت سرعة انتشار الأفكار الانفصالية، وأصبح للوطنية معنى جديد أخذت فكرته تنمو وتترعرع في الولايات العثمانية، ووجد السلطان نفسه في وطن مشبع بالثورة والاضطراب.
في عام 1897 م دعا الصحفي اليهودي ثيودر هرتزل إلى المؤتمر اليهودي الأول بمدينة بازل السويسرية وحضره زعماء اليهود في جميع أنحاء العالم وتقرر فيه انشاء المنظمة اليهودية العالمية واتفقوا على تجمع اليهود في فلسطين لتكون وطناً قومياً لهم. ثم قام هرتزل بإنشاء الصندوق اليهودي الوطني لشراء الأراضي في فلسطين عام 1901 م وعرض رشوة ضخمة علي السلطان عبد الحميد إلا أنه طرده وأخبره أن فلسطين ليست له ليبيعها. وأصدر السلطان عبد الحميد فرمانًا يمنع هجرة اليهود إلى الأراضي المقدسة. فتحرك اليهود من داخل الدولة العثمانية نفسها من خلال يهود الدونمة والجمعيات السرية مثل جمعية الإتحاد والترقي حيث تأمروا عليه وخلعوه من الحكم. إلى أن سقطت الدولة العثمانية عام 1922م على يد مصطفى كمال أتاتورك وبرزت تركيا من بين أطلال هذة الدولة.

-العالم الإسلامي اليوم:
خضعت معظم أنحاء العالم الإسلامي للإحتلال الأوروبي، ثم بدأت تستقل بالتدريج. ويوجد اليوم 56 دولة تجمعها منظمة المؤتمر الإسلامي، وتوجد تجمعات إسلامية كبيرة في الهند والصين. كما يوجد بعض الدول التي يمكن اعتبارها إسلامية وليست عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي، مثل البوسنة والهرسك، وإريتريا. اختفي لقب الخلافة الإسلامية بسقوط الدولة العثمانية وبانتهاء حكمها تقسمت الأقاليم والدول الإسلامية إلى دول ودويلات مستقلة وتغير نظام الحكم فيها إلى الملكية والجمهورية.

إرسال تعليق Blogger